هذا الشبل من ذاك الأسد

هذا الشبل من ذاك الأسد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


"إنه قائد قواتي على أرض الملعب. إنه يتمتع بخبرة كبيرة ولديه القدرة على إيجاد الحلول السحرية عندما نكون في أمس الحاجة إليها. إنه ملهم الفريق ويدفع المجموعة إلى الأمام. وأمام أوزبكستان، رأينا كل هذا بأعيننا".



كانت هذه كلمات المدير الفني لمنتخب غانا سيلاس تيتيه عن قائد فريقه أندري أيو، بعد الفوز الكبير يوم السبت بنتيجة 2 - 1 على المنتخب القادم من غرب آسيا. ورغم أن اسمه لا يوضح الأمر، فإنه ابن عبيدي بيليه، أحد أمهر لاعبي غانا وأفريقيا على مر العصور. لقد كان بيليه قائدا للنجوم السوداء على مدى ستة أعوام، وهو أفضل هداف في تاريخ بلاده برصيد 33 هدفا أحرزها في 73 مباراة شارك فيها، فاكتسب بذلك اسم "مارادونا الأفريقي".



ويقول أيو مبتسما: "أنا لا أملُّ من الإجابة على الأسئلة المتعلقة بوالدي؛ لقد أسعد الناس في غانا وأفريقيا كثيرا وهذا يملؤني فخراً واعتزازاً". ثم يضيف قائلا: "لقد رفع مستوى كرة القدم في القارة. ولكني أجد الأمر صعبا بالفعل عندما يقارن الناس بيننا. فنحن لاعبان مختلفان وشخصان مختلفان.



"أنا لست جناحا يلعب على الأطراف فقط، بل لاعب خط وسط. أستطيع الاحتفاظ بالكرة عند الحاجة وأستطيع اللعب خلف المهاجمين. وأنا لست سريعا مثله، ولكني قد أكون أقوى قليلا في التعامل مع الكرة. والعامل الحاسم هو أنه اختير كأفضل لاعب في أفريقيا ثلاث مرات، أما أنا فلم أحظ بهذا الشرف - لا سبيل إذن لأقارن نفسي به!"



كان بيليه في السابعة والعشرين من العمر عندما حصل على أول جائزة له كأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا، لذلك مازال أمام أيو البالغ من العمر 19 عاما فقط متسع من الوقت ليلحق بأبيه الأسطورة. ورغم أنه أحد لاعبي مرسيليا، فإنه حاليا معار للعب في أرليه أفينيون بعد نجاحه مع لوريان الذي لعب له العام الماضي بنفس الصفة.



ويواصل أيو قائلا: "لقد ساعدتني الإعارة كثيرا في مسيرتي. فأنا أريد أن ألعب وأنمو داخل اللعبة. على المرء أن يتعلم كيف يستأنس باللعب فوق العشب، وكيف يعرف اللاعبين، وكيف يعرف لعبته الخاصة وما يستطيع فعله وما لا يستطيع. والجلوس على دكة البدلاء لا يفيد كثيرا في ذلك. وآمل أن تساعدني هذه الخبرات لأصبح لاعبا مهما في مرسيليا".



لقد انضم صاحب القميص رقم 10 إلى منتخب غانا للشباب بيومين فقط قبل موعد انطلاق مباراته الافتتاحية مع أوزبكستان، ولكن تيتيه قلده شارة القيادة فورا نظرا لقدراته العالية وخبرته الواسعة، حيث شارك أيو في 15 مباراة مع فريق الكبار وكان ضمن صفوف فريق غانا الذي حصل على المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية عام 2008.



"أحيانا تعني القيادة الكثير - وأحيانا لا تعني شيئا، فارتداء شارة الكابتن لا يعني أنك أفضل لاعب، فهي لا تستمد أهميتها من هذا المعنى. فما يهم هو أن تلعب جيدا وتساعد زملاءك في الفريق. وإنني فخور جدا بكوني قائد منتخب تحت 20 سنة وأحاول بكل ما في وسعي أن أؤدي دوري على ما يرام."



ثم يواصل "عندما ألعب مع منتخب الكبار، يكون قادتي لاعبون مثل مايكل إسيان وسولي مونتاري، ولكن الآن بعضنا، وأنا منهم، عليهم التقدم لتحمل قدر أكبر من المسؤولية. وعلينا أن نظهر للآخرين أننا اكتسبنا خبرة من فريق الكبار وسوف ننقلها بدورنا. وأتمنى أن يواصل فريق تحت 20 سنة هذا طريقه ليكون منتخب النجوم السمراء في المستقبل. وأعتقد أننا نمتلك القدرة على تحقيق ذلك".

thanx alot
so good