ستاد مالي يخطف الأهلي في الدقيقة الأخيرة للمباراة رغم محاولات تريكة للإنعاش !

ستاد مالي يخطف الأهلي في الدقيقة الأخيرة للمباراة رغم محاولات تريكة للإنعاش!

فاز ستاد مالي على النادي الأهلي بهدف دون رد في مباراة ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، رغم سهولة المباراة في الشوط الثاني بعد نزول تريكة إلى أرض الملعب ومحاولته لإنعاش اللاعبين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بدأت المباراة بهدوء شديد من قبل النادي الأهلي في نقل الكرة والتسليم والتسلم مع بدء هجمة هادئة، والرجوع مرة أخرى إلى الخط الخلفي ومنتصف ملعبه، قابله هدوء من أصحاب الأرض.

عاد الأهلي مرة أخري إلى تسليم وتسلم الكرة ليسقط جمعة على الأرض وينزل الجهاز الطبي إلى أرض الملعب ليعود محمد شوقي مكان وائل جمعة لحين اكتمال علاجه، في الوقت الذي حاول الملعب الغزو بشكل أكبر على المرمى، ولكن الأهلي كان متماسكاً.

كانت المحاولة الأولى للنادي الأهلي عن طريق حسام عاشور بعدما راوغ لاعب واثنين على حدود منطقة الجزاء ليسددها ولكنها كانت في منتصف المرمى في ق 6.

خرج وائل جمعة في ق 9 تماماً ليحل بدلاً منه شريف عبدالفضيل، ليعود شوقي مرة أخرى إلى منتصف الملعب، لتنحصر المباراة في وسط الملعب بين الفريقين، وسط استحواذ كبير من لاعبي مالي لمباغة المرمى.

شكل ديارا خطورة على المرمى بعدما نشط في الخط الأمامي لفريقه، في الوقت الذي حاول الأهلي امتصاص الانطلاقات الهجومية، ولكن ستاد مالي كان متوازناً على الصعيدين الهجومي والدفاعي.

حاول عمر كيتا وكومالي وسيدو الالتفاف حول مرمى المارد الأحمر ليقوم كيتا بعرضية في ق 16 ولكن إكرامي الذي كان بالمرصاد للكرة تصدى لها بجدارة الأسد.

أغلق دفاع ستاد مالي الملعب على خط وسط الأهلي حتى ق 20، ليخفق جدو في المرور من الدفاع، ويحاول بركات من الجهة الأخرى ليجد الملعب منغلق تماماً.

سدد وليد سليمان صاروخ بشري من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة العمليات في ق 24 ولكن الحارس استطاع إخراجها من المرمى بشكل كوميدي للغاية بعدما ارتطمت فيه، لترتد الكرة مجدداً، ولكن الدفاع استطاع إكمال إخراجها.

تبادلت الهجمات على مرمى الفريقين في منتصف الشوط الأول ليجدد الأهلي محاولاته مستغلاً المرور الرائع لقناوي، ولكن الخروج المنطقي للحارس جعل الكرة تبعد عن رؤوس المهاجمين، ليعاود الفريق المالي مجدداً محاولاته وسط سد الدفاع الأهلاوي الطريق عليه.

عاد خط الوسط الأهلاوي بعد ق 35 من أجل معاونة الدفاع في مهمته، بعد نشاط الفريق المالي بقوة، ليبدو من المباراة حاجة الأهلي الماسة إلى إحراز التعادل السلبي في الشوط الأول لخطف الفوز في الشوط الثاني.

كثف ستاد مالي محاولاته تجاه المرمى في الدقائق الأخيرة للشوط الأول، محاولاً فتح الخطوط الدفاعية أمام الأهلي، ولكن إكرامي كان يقظاً لكل الكرات، ليجدد الأهلي المحاولات عن طريق بركات معتمداً على الهجمة المرتدة، ولكن اللمسة الأخيرة للأهلي لم تكن في محلها.

في اللحظات الأخيرة للشوط كاد جدو أن يخطف هدف الشوط الأول من إنفراد تجاه المرمى، ليعيقه دفاع ستاد مالي بيده، ويحتسب الكرة ركلة حرة مباشرة سددها سليمان بعيداً عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.



تريكة يعيد الروح للفريق ويشعل حماس اللاعبين نحو المرمى



بدأ الأهلي الشوط الثاني سريعاً للغاية، في محاولة جديدة وحقيقية نحو المرمى بعدما حل أبو تريكة في الملعب، ليحل السحر والروعة على الفريق بالكامل.

أهدر دومينيك دا سيلفا الهدف الأول المحقق في الدقائق الأولى للمباراة بعدما راوغ لاعب واثنين من أجل التسديد ولكن التصويبة جاءت عالية عن المرمى بشكل غريب للغاية، ليرتد ستاد مالي مرة أخرى إلى إكرامي ولكن الحارس كان بالمرصاد للكرة.

كان للأهلي شكل آخر بقيادة محمد أبو تريكة الذي إقترب من الزئبقي المخضرم الذان ساهما في إحياء المباراة مرة أخرى، وكانت الهجمة الأقرب الأخرى في ق 52 عندما حاول دومينيك تمرير الكرة عرضية ولكن جدو سدد الكرة على الهواء.

إقترب دومينيك من جدو بشكل كبير ليشكلان خطورة كبيرة على المرمى، في الوقت الذي كان تريكة رائعاً في أرض الملعب يصول ويجول ويصنع الكرات الهائلة الخطيرة تجاه المرمى.

توالت الهجمات على المرمين، وكانت هجمات الأهلي أكثر خطورة وفاعلية نحو المرمى، ليحاول ستاد مالي الرد بقوة ونظام على مرمى الأهلي ولكن اللمسة الأخيرة وغلق الخطوط الدفاعية، بالإضافة إلى خروج إكرامي المُوفق.

استمر تريكة في صنع الكرات لدومينيك، فيما استمر اللاعب الأسمر في إهدار الفرص الحقيقية نحو المرمى، وكانت اللمسات الأخيرة لجدو بعيدة جداً عن المرمى، الأمر الذي جعل جوزيه يستبدل دومينيك بالقناص متعب.

بدأ الأهلي لعبه التكتيكي المنمق في الدقائق الـ15 الأخيرة للمباراة ليبني الهجمة من الخلف للأمام بخطى حثيثة نحو هز الشباك، لتنتقل الكرة من قدم لقدم.

كانت الكرة الأقرب إلى المرمى في ق 77 بعدما وضع تريكة الكرة لمتعب، وعرقل الحارس مهاجم القلعة الحمراء بعدما راوغه، ولكن الحكم تغاضى عن احتساب ركلة جزاء مستحقة!!.

لم يترك ستاد مالي للأهلي نسخ خيوطه أمام منتصف ملعب الخصم، ليقوم بسد المساحات وغلقها بشكل كبير، فيما كان الأهلي متوازناً في نهاية اللقاء، وحاذراً من الهجمات المرتدة.

وسط ذهول من الجميع، أخفق دفاع النادي الأهلي في اللحظات الأخيرة للمباراة، بعدما خطف اللاعب رقم 13 بكرة رأسية سكنت الشباك، ليحاول الفريق بعدها إهدار الوقت بدون داعي، لتنتهي المباراة بفوز الملعب بهدف دون رد في مباراة ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال إفريقيا.