'محمد طلعت' 'ميدو' الكرة المصرية الجديد فى حوار خاص

'محمد طلعت' 'ميدو' الكرة المصرية الجديد فى حوار خاص
نفسي أحقق نصف إنجازات وشعبية 'أبو تريكة'
انضمامي للأهلي تأخر عامين.. ولن أتعجَّل اللعب مع الكبار

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عندما تعاقد الأهلي في فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي مع 'محمد طلعت' مهاجم منتخب الشباب المصري قادما من نادي أهلي دبي، كانت أغلب جماهير الكرة المصرية تعرف من هو'محمد طلعت'.

هذا اللاعب الذي سيكمل عامه العشرين يوم 14 مايو المقبل فرض اسمه على الساحة الرياضية المصرية منذ صغره رغم أنه بدأ مسيرته في نادي درجة ثانية -بور فؤاد البورسعيدي- ومنذ أول ظهور له مع منتخب الناشئين قبل عامين شبهه الكثيرون بالنجم المصري 'أحمد حسام' (ميدو) المحترف في نادي ويجان الإنجليزي.

كان 'طلعت' قد وُجِّهت له اتهامات كثيرة بالتهرب من الانضمام إلى منتخب الناشئين ومن بعده منتخب الشباب، وكذلك وجهت له الاتهامات بالسعي نحو الحصول على الجنسية الإماراتية بعد رحيله عن بورفؤاد للاحتراف في نادي أهلي دبي الإماراتي.

ببساطة شديدة هذا اللاعب 'الصغير' واجهته العديد من المشكلات رغم أنه مازال يخطو أولى خطواته الحقيقية مع الكرة، ولذلك تحدثنا معه لنتعرف على أسباب تلك المشكلات ومعرفة طموحاته بعد الانضمام إلى القلعة الحمراء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بداية.. كيف ترى انضمامك إلى الأهلي مؤخرا؟

هذا شرف كبير لي وخطوة هامة في مشواري الكروي فأنا أهلاوي منذ الصغر، ولا أخفي عليك أن الانضمام إلى الأهلي كان أمنية حياتي التي تحققت بسرعة، وفي الوقت نفسه تأخر تحقيق هذه الأمنية لمدة عامين حيث كانت هناك مفاوضات بين الأهلي وبورفؤاد لضمي لكن الظروف لم تساعدني في تحقيق تلك الأمنية.

أليس غريبا أن تكون من أبناء بورسعيد وتكون أهلاويا منذ الصغر؟

ضحك 'طلعت' وقال: ليس غريبا أن أكون أهلاويا رغم أنني من بورسعيد المعروفة بانتمائها للزمالك.

كيف جاء انضمامك للأهلي مؤخرا؟

المفاوضات بين الأهلي المصري وأهلي دبي بدأت قبل كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في رواندا الشهر الماضي، عن طريق وكيل أعمالي 'تامر النحاس'، وساعد في إتمام الصفقة بسرعة ظهوري بمستوى جيد في البطولة.

ماذا كان شعورك عندما وقّعت للأهلي وحضرت أول مران مع الفريق؟

لا شك في أنني كنت سعيدا؛ لأن اللعب للأهلي شرف لأي لاعب، فالأهلي أحسن نادٍ في مصر وأفريقيا رغم احترامي لبقية الأندية وهذا ليس تقليلا من شأن أي نادٍ آخر، أما عن المران الأول مع الفريق فقد كان يوما لا ينسى، حيث تحقق فيه الحلم على أرض الواقع فوجدت نفسي بجوار نجوم كبار كنت أشاهدهم في التلفزيون مثل 'أبو تريكة' و'بركات' و'وائل جمعة' و'أحمد فتحي' و'فلافيو' و'جيلبرتو'، إلى جانب المدير الفني البرتغالي العالمي 'مانويل جوزيه'، وبصراحة كان هناك استقبال جيد من جميع اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني وتمنوا لي التوفيق مع الأهلي.

هل تحدث معك بعض اللاعبين بشكل شخصي وأعطاك نصائح معينة؟

نعم.. تحدث معي أكثر من لاعب، لكن يبقى الحديث الذي دار مع النجم الكبير 'محمد أبو تريكة' الأهم، فهو من أبرز النجوم في مصر سواء موهبة أو أخلاقا وأتمنى أن أحقق نصف إنجازاته مع الأهلي والمنتخب الوطني، وأن أحظى بنصف شعبيته الجارفة في مصر وخارجها، فهو محبوب من الجميع؛ أما عن النصائح التي أعطاها لي فتتلخص في تركيزي مع الفريق وعدم الانشغال بأية أمور أخرى، والمواظبة على أداء الصلاة وطاعة الله.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هل 'جوزيه' تحدث معك قبل أول مران؟

بكل تأكيد.. فقد كان حريصا على الحديث معي، حيث أكد لي أنه كان متحمسا لضمي بعدما شاهدني مع منتخب الشباب والناشئين أكثر من مرة وتمنى لي التوفيق مع الفريق.

ما حقيقة رفض 'جوزيه' تواجدك مع الفريق الأول بالأهلي في الوقت الحالي؟

فوجئت بهذا الكلام يتردد بعد انضمامي إلى الأهلي بأيام قليلة، وهذا غير صحيح بالمرة فالخواجة البرتغالي متمسك بي ومعجب بإمكاناتي، لكن تأتي مسألة انضمامي للمشاركة مع فريق الشباب بالأهلي بهدف منحي حساسية المباريات؛ لأنني كنت بعيدا عن المشاركة في المباريات بعد الانتهاء من بطولة الأمم الإفريقية للشباب.

ما هي طموحاتك وأحلامك مع الأهلي؟

لدي طموحات كثيرة حيث أتمنى أن أصبح أحد الأعمدة الأساسية في الأهلي لأساهم مع لاعبي الفريق في تحقيق البطولات والإنجازات لهذا النادي العريق.

ألا يقلقك إمكانية تأخر حصولك على الفرصة نظرا لوجود نجوم كبار في الأهلي؟

لن أتعجل الحصول على فرصتي واللعب مع الكبار في الأهلي، فهدفي صقل موهبتي والحصول على خبرات جديدة لأكون جاهزا للمنافسة معهم، ويكفيني فخراً التواجد وسط تلك الكوكبة من النجوم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ماذا عن أزمة حق الرعاية الخاص بنادي بورفؤاد؟

ليست لي علاقة بهذا الموضوع، فعندما رحلت عن بورفؤاد كنت لاعبا هاويا ثم أصبحت محترفا في أهلي دبي، وبعد ذلك انتقلت إلى الأهلي المصري، ولا أنكر أن من حق بورفؤاد الحصول على حق الرعاية؛ لأنني بدأت مشواري في النادي، وعموما القضية تحولت إلى الاتحاد الدولي 'الفيفا' وسيصدر قراره في الفترة المقبلة.

ماذا عن أزمتك الشهيرة مع منتخبي الشباب والناشئين؟

كان هناك سوء تفاهم مع مسئولي المنتخب واتحاد الكرة، حيث اعتقد البعض أنني أتهرب من الانضمام إلى المنتخب في بداية مشواري مع أهلي دبي، لكن كان الموضوع خارج عن إرادتى بسبب بعض المشاكل مع مسئولي النادي الإماراتي، وبهذه المناسبة عرض عليَّ الحصول على الجنسية الإماراتية لتمثيل منتخبها لكني رفضت؛ لأنني أحب مصر وهدفي تمثيل منتخب بلادي، والحمد لله إن المشكلات انتهت تماما وشاركت مؤخرا في بطولة الأمم الإفريقية للشباب.

كيف ترى فشل منتخب الشباب في تلك البطولة؟

كان السبب في ذلك سوء التوفيق وعدم الخبرة، حيث كان ذلك أول ظهور لنا وأول احتكاك خارجي مع المدير الفني التشيكي 'سكوب'، وعموما فقد خرجنا من البطولة بفارق هدف وحيد حيث حققنا فوزين من ثلاث مباريات لكن الظروف لم تساعدنا في إكمال المشوار.

في النهاية.. كيف ترى الفرصة في كأس العالم للشباب التي ستقام في مصر العام الجاري؟

نستعد جيدا لتلك البطولة العالمية، ونقيم حاليا معسكرا في تركيا سيتخلله بعض المباريات الودية لتجهيز الفريق، ولا شك في أن الاحتكاك في بطولة الأمم الإفريقية سيفيد الفريق كثيرا، ونتمنى أن نحقق إنجازا جديدا للكرة المصرية في المونديال.