محمد طلعت (فارس) هجوم الأهلى لـ(الشروق) : منتخب الشباب قادر على الوصول لنهائى المونديال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تضع جماهير الأهلى وجماهير المنتخب الوطنى آمالا كبيرة على المهاجم الجديد محمد طلعت ليكون «فارس» خط الهجوم المصرى فى كل البطولات خلال السنوات المقبلة بما يملكه من قدرات بدنية وفنية كبيرة تؤهله ليكون امتدادا للنجوم الكبار الذين مروا على خط الهجوم فى الأهلى والمنتخب الوطنى.
وقبل نحو الشهر ونصف الشهر على مونديال الشباب وأيام قليلة على بدء الدورى الممتاز كان لا بد أن نتوقف مع محمد طلعت فى هذا الحوار عن آماله وأحلامه والماضى والمستقبل فكانت السطور التالية محصلة ما قال.
< أولا ما انطباعك عن فترة إعداد منتخب الشباب للمونديال؟
ــ ارتفع مستوانا فى الفترة الماضية بشكل كبير جدا بفضل الله ثم تعب الجهاز الفنى معنا ودعم الجميع لنا ولو كنا بهذا المستوى فى بطولة أفريقيا الماضية لحصلنا عليها. وأرى أن جميع لاعبى الفريق فى فورمة عالية جدا وكل لاعب يعلم ما الذى له وما عليه بل بالعكس المكسب الكبير فى الفترة الحالية هى الروح وهو العامل الذى كنا نفتقده. وأعتقد أن الروح هى كلمة السر فى الفترة القادمة.
< وكيف ترى مجموعة مصر فى كأس العالم؟
ــ مجموعة ليست بالهينة كما يعتقد البعض ولكننا قادرون على الصعود إلى الأدوار التالية فنحن اصبحنا منتخبا متكاملا قادرا على تشريف الكرة المصرية ويكفى الانضباط التكتيكى والالتزام والروح، إضافة إلى الخامات التى يعتمد عليها المنتخب المصرى، بالإضافة إلى الجماهير الكبيرة التى تساندنا.
< بماذا تعد الجماهير المصرية خاصة أنها تطمح فى تكرار إنجاز 2001؟
ــ أعد الجماهير ببذل قصارى جهدنا فى الفترة القادمة وتشريف الكرة المصرية، وبإذن الله سنلعب نهائى كأس العالم لأن هذا هو طموحى وطموح كل لاعب بالمنتخب وأرى أن جيل 89 قادر على تحطيم إنجاز 2001 خاصة أن هذه البطولة على أرضنا وإن كان الكلام سهلا ولكننا سنثبت للجميع أنه ليس مجرد كلام.
< تردد كلام حول أن لاعبى المنتخب لن يصوموا النصف الثانى من رمضان هل هذا صحيح؟
ــ مستحيل.. فرمضان شهر واحد فى السنة ولن أفطر حتى وإن لعبت طوال اليوم ولن يتأثر مستواى بإذن الله وواثق من أن الله سيوفقنى.
< كيف تستطيع التنسيق بين الأهلى والمنتخب؟
ــ أنا الآن مع المنتخب فحين أرتدى فانلة المنتخب المصرى ينصب تركيزى على المنتخب ونفس الحال مع الأهلى أيا كانت المباريات القادمة ولا أجد صعوبة فى الفصل بين الأهلى والمنتخب.
< فى حالة وجود مباراة قوية للأهلى أثناء وجودك مع المنتخب أيهما تفضل الانضمام للأهلى أم البقاء مع المنتخب؟
بصراحة، شعرت بهذا الشعور فى مباراة السوبر فكانت أول بطولة بالنسبة لى مع الأهلى وهى مباراة كبيرة فتمنيت الانضمام للأهلى خلالها ولكن فى كل الأحوال لا توجد مشكلات فلا يمكن أن أنضم للأهلى إلا بعد موافقة الجهاز الفنى للمنتخب.
< من ساندك من اللاعبين عند انضمامك للأهلى؟
ــ عند وصولى للأهلى عرفنى الجهاز بزملائى بالفريق وللحقيقة وجدت راحة كبيرة فى التعامل معهم وفى أول تدريب وجدت الجميع يحفزنى ويقف إلى جانبى ولكنى لن أستطيع أن أنسى موقف الكابتن محمد أبوتريكة فأول مشاركة لى لم تكن مباراة الجيش ولكنها كانت مباراة الأهلى والمحلة مواليد 89 وأحرزت هدفا وفوجئت به يتصل بى ويهنئنى وهذه كانت أول مكالمة من أحد لاعبى الفريق بى ولا أستطيع أن أوصف لك شعورى بهذه المكالمه فهو لاعب كبير ومثل أعلى لأى فرد فى مصر وكأنه لاعب من كوكب آخر.
< ما ردك على انتقاد البعض لتصرفاتك مثل قصة شعرك على سبيل المثال؟
ــ لا أجد مشكلة فى شعرى، خاصة أنه لا يؤثر على مهام عملى ولو شعرت للحظه بأن شعرى سيؤثر على مستواى فلن أتردد لحظة فى التخلص منه وهذا الأمر لا يتعلق بشعرى فقط بل يمتد إلى كل شىء فى حياتى فأى شىء يؤثر علىّ لن أتوانى لحظة فى التخلى عنه ولكنى أريد أن أقول إنه من يريد أن ينتقدنى فعليه أن ينتقد أدائى فى الملعب خاصة أننى لاعب وأدائى هو المقياس وليس طول أو قصر شعرى.
< وماذا عن اتهامك بالميل إلى الاستعراض بشكل كبير؟
ــ أنا أتعامل مع الكرة بحسب المواقف فهناك مواقف تحتاج إلى المهاراة ومواقف لابد التعامل فيها من لمسة واحدة والمهارة مطلوبة فى جميع الأحوال وكونك لاعبا مهاريا شيئا جيدا والجماهير فى مصر عرفتنى من خلال النادى الأهلى ولكنى حتى الآن لا أرى أننى ألعب للاستعراض أو لإبراز مهاراتى وفى النهاية هذه هى طريقة لعبى.
< بعد أن أصبحت أحد نجوم منتخب الشباب والأهلى هل ترى الشهرة حملا زائدا؟
ــ كلنا فى المنتخب لاعب واحد ولا أشعر بأى فرق بينى وبين زملائى ولكنها بالفعل حمل كبير على كل زملائى فى المنتخب حيث إنه أصبح مطلوبا منا إسعاد الجماهير الكبيرة التى تنتظر منا الكثير خاصة فى ظل نجاحات الكرة المصرية فى الفترة الأخيرة، والحمدلله على حب الناس.
< هناك العديد من النجوم الذين ظهروا سريعا واختفوا سريعا ألا تخشى هذه الآفة؟
ــ أرى أن هذا يعتمد على طموح اللاعب نفسه ومدى رغبته فى تحقيق المزيد وعلى الرغم من أن ربنا أكرمنى ولعبت لأكبر أندية مصر إلا أننى لدىّ الكثير والكثير لأقدمه بل إنه لا يتوقف طموحى الآن عند هذه المرحلة وأرى أن أمامى الكثير والكثير لأقدمه لأننى مازلت فى البدية، كما أننى أرغب فى اللعب لأكبر أندية أوروبا ولكن بعد إثبات وجودى مع الأهلى.
< كيف ترى حظوظ النادى الأهلى هذا الموسم؟ ــ لا أرى وجود أى مشكلات فى الفريق وحظوظ الأهلى كبيرة ولا أجد مبررا لكلام الناس الآن عن نتائج فترة الإعداد خاصة أنها مباريات ودية تجريبية، خاصة أننا لعبنا مع أكبر أندية أوروبا فى فترة الإعداد ولا أعتقد أن هذه النتائج ستتكرر فى المباريات الرسمية وأنا كأحد لاعبى الأهلى أطمئن الجماهير على حصد البطولات هذا الموسم.
< هل تجد فرقا بين مانويل جوزيه وحسام البدرى؟
ــ مع كل التقدير والاحترام لجوزيه الفرق فقط فى المسميات فالجنسيات تفرق معنا هنا فى مصر إلا أننى أرى أن لكل منهم فكره والآن هو وقت الكابتن حسام البدرى لتطبيق فكرة الخاص وأعتقد أننا مع البدرى سننجح ولكن يجب على الجميع أن يعطينا الفرصة كاملة.
< هل ترى أن طريقة 4 ــ 4 ــ 2 ناجحة مع الأهلى؟ ــ 4ــ 4ــ 2 صعبة على اللاعبين الصغار لكن لا يوجد مشكلة مع لاعبى الأهلى فهم أفضل لاعبى مصر ولكن المشكلة هى أن تلعب 3 ــ 5 ــ 2 ثم التغيير مرة واحدة وأعتقد أنها ستنجح بشكل كبير مع مرور الوقت لكن من غير المعقول أن نقول إن لاعبى الأهلى غير قادرين على تطبيق هذه الطريقة
.
< وماذا عن المنتخب؟
ــ لا توجد أى مشكلة فقد اعتدنا عليها فنحن نطبقها منذ فترة كبيرة.
< وماذا كان شعورك عند إصابة أحمد نبيل «مانجا»؟ ــ أنا حزين جدا على إصابة مانجا فهو أفضل عناصر المنتخب فى الفترة السابقة وأتمنى عودته سريعا ولولا أن مانجا لاعب مقاتل ما حدثت له هذه الإصابة خاصة، بالإضافة إلى تعمد الحارس الخشونة معه وكنت أتمنى وجوده معنا هو ومصطفى جلال، وأمنيتى من الله أن ينضموا إلينا قريبا.
< احترفت خارج مصر لفترة قصيرة فهل واجهتك عقبات فى أهلى دبى؟ ــ أصعب فترات حياتى كانت فى بداية انتقالى إلى أهلى دبى خاصة اليوم الأول لى فى تدريب الفريق، حيث شعرت بالوحدة خاصة أن لاعبى أهلى دبى فى البداية كانوا لا يريدوننى فى الفريق على أساس أننى لاعب جديد وكانوا يتسابقون لإصابتى واللعب على قدمى بخشونة من أجل ألا آخذ فرصة لاعب من الفريق.
اللعب للأهلى كان حلما وتحقق.
< هل توقعت فى يوم من الأيام أن تصبح لاعبا بالأهلى؟ ــ كان حلمى اللعب للأهلى منذ صغرى مثلى مثل أى لاعب فى بداية حياته يتمنى اللعب فى أكبر أندية مصر، بالإضافة إلى أننى أهلاوى، بالإضافة إلى أملى فى اللعب لمنتخب مصر، والحمدلله تعبت وربنا أكرمنى وقدرت أوصل لجزء كبير من حلمى لذلك لم أتردد حين وصلنى عرض النادى الأهلى.
< ما هى فرصتك فى ظل وجود أكثر من رأس حربه على مستوى عال فى الأهلى؟ ــ يكفينى اللعب فى النادى الأهلى، والحمد لله أديت مع الفريق بشكل طيب ولا أخشى أحدا، بالعكس فاللعب بجانب أبوتريكة وعماد متعب وبلال وباقى مهاجمى الأهلى إضافة كبيرة لى، خاصة أننى مازلت أحتاج إلى خبراتهم والاحتكاك معهم ولا أخشى الجلوس احتياطيا فأنا أؤدى ما علىّ بشكل طيب، وفى النهاية الكلمة الأولى والأخيرة للجهاز الفنى ومازال لدىّ الكثير لأقدمه مع الفريق.
< وضحت ثقة الجهاز الفنى فيك هل يمثل ذلك عبئا عليك؟
ــ منذ وصولى للأهلى منذ يناير وأنا فى معسكرات مع المنتخب ولعبت فى 3 مباريات فى الموسم الماضى فقط الجيش وأحرزت هدفى الأول مع الفريق والذى اعتبره الناس بدايتى، خاصة أنها كانت أول مشاركة لى مع الفريق الأول وأن التغيير كان أثناء إحراز هدف التعادل لأبوتريكة فى هذه المباراة المهمة، بالإضافة إلى وجودى فى مباريات الترسانة والإسماعيلى وحرس الحدود ولكن مباراة السوبر كانت الفرصة الأكبر لى وشاركت فيها حتى النهاية، ما أعطانى الدافع فى عدم التنازل عن ثقة الكابتن حسام البدرى.