حسام البدري وطارق العشري‏..‏ حكاية طموح‏!

وهما مدربان وطنيان نجحا في اعتلاء الادارة الفنية لفريقهما وأثبتا سويا أن مقولة أنه ليس مكانه‏..‏ أو كرسي المدير الفني أكبر من حجمه‏..‏ ماهي إلا ترهات كان يرددها جيل من المدربين الفاشلين الذين حاولوا خلال فترة من الزمن السيطرة علي مقاليد الأمور في الأندية الفقيرة بالدوري الممتاز إلي جانب بضعة مدربين أجانب كانوا يأتون ويذهبون‏,‏ وحين يغادرون يأتي هؤلاء في صيغة محللين ويتناوبون لعبة الكراسي الموسيقية بين الأندية طوال الموسم‏,‏ حتي ظهر هذا الجيل الحالي من المدربين الشباب أصحاب الفكر والخبرات ولعل البدري والعشري يمثلان حكاية طموح لمدربين كثيرين من المصريين‏.‏
ورغم الصعاب وتذبذب مستوي الفريق في بعض الفترات ومعاكسة الاصابات له أحيانا كثيرة‏,‏ نجح البدري في حسم بطولة الدوري بتوليفته الجديدة المطعمة ببعض العناصر الشابة مع أصحاب الخبرات وطريقته الجديدة وهي‏2/4/4‏ وبلغ دور الثمانية لدوري أبطال افريقيا مع الأهلي رغم ماحدث في مباراة الذهاب أمام الاتحاد الليبي‏,‏ وها هو يصل بالأهلي إلي نهائي كأس مصر الليلة وطموح الجميع بين الدوري والكأس في أول موسم له في منصب الرجل الأول ومع فريق كبير مثل الأهلي يثبت للجميع أنه أحق بكرسي المدير الفني للنادي الأهلي‏.‏
أما طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود فكان واحدا من قليلين لم يخجل من أن يتعلم ويختار مدربا مثل مانويل جوزيه ليكون تلميذه ويسأله ويناقشه ويحاول أن يعلم نفسه ويجهزها منذ وجد نفسه هو الآخر مديرا فنيا لفريق تركه حلمي طولان كبيرا وصاحب نتائج متميزة‏,‏ واختيار هو الآخر أن تكون له شخصيته المتميزة‏,‏ فجاهد وكافح الأمواج في صراع مع اللاعبين لتحفيظهم كيف يلعبون بطريقة‏2/4/4‏ ويتعودون عليها ويتخلصون من عادة اللعب بليبرو‏,‏ ولم ييأس رغم صعوبة ادراك لاعبيه لاخطاء هذه الطريقة وأخطارها الدفاعية علي شباكهم ورغم كل شئ أصبح مع حرس الحدود من الرواد في اللعب بالطريقة الجديدة ضمن الدوري المصري‏,‏ وكانت مكافأته مع الوقت أن يحصد الحرس معه أول ألقابه بأن رفع كأس مصر العام الماضي وبعدها كانت كأس السوبر أي تحقق لقبان للعشري مع الحرس في موسم مضي‏..‏ واليوم يحلم باللقب الثالث‏.‏ وطموحه بلا حدود مع حرس الحدود‏!‏