بوجى و شكرى يعبران بالفراعنة للدور التالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حقق الفراعنة فوزا كبيرا على منتخب إيطاليا 4/2 أمام ما يقرب من ستين ألف متفرج فى ملعب القاهرة ليحجز الفريق بطاقته للدور التالى و صدارة المجموعة
و رغم ان المنتخب الإيطالى كان قد ضمن التأهل قبل المباراة فقد كان الفريق المصرى بحاجة أكيدة للفوز لضما صعوده و هو ما تحقق بفضل نجومه شكرى و بوجى
و فى الدقيقة الأولى يرسل سعد صلاح الدين كرة طويلة فى عمق الدفاع الإيطالى و سددها المهاجم محمد طلعت المتمركز بصورة جيدة فى يد الحارس فيوريلو
و فى الدقيقة الثالثة يجرب اللاعب أنطونيو مازوتا الظهير الأيسر لنادى ليتشى حظه بتسديدة قوية ذهبت بعيدا عن المرمى المصرى
و تعاون الثنائى المتفاهم فى المنتخب المصرى شهاب أحمد و عفروتو لتصل الكرة للأخير الذى مر بمهارة من جنتلى و لكنه سدد فى أقدام المدافعين
و برز شهاب أحمد مرة أخرى باختراقاته من وسط الملعب و مر فى وسط الدفاع الإيطالى حتى وصل لحدود منطقة الجزاء و لكنه تباطأ فى التسديد
و مع مرور الربع الساعة الأولى من المباراة تبادل اللاعب أحمد شكرى الذى شارك فى أول مباراة له مع الفريق كلاعب أساسى الكرة مع زميله فى النادى الأهلى محمد طلعت و لكنه فقد توازنه و هو يسدد الكرة
فاصل مهارى من اللاعب شكرى فى الطرف الأيمن من الملعب ينتهى يتمريرة عرضية من زميله هشام محمد و لكنها وصلت سهلة لأحضان الحارس فيوريلو
و بعدها بقليل و تحديدا فى الدقيقة 23 يجنى شكرى ثمار جهوده و يحرز الهدف الأول للفراعنة بعد مضايقة من اللاعب المزعج طلعت للدفاع الإيطالى فتقع الكرة على حدود منطقة الجزاء و يسددها شكرى مباشرة فى المرمى
و تظل صحوة المصريين و تتعدد فرصهم على المرمى الإيطالى و خاصة وسط نشاط كبير لكل من عفروتو و شهاب أحمد
و لكن و على عكس سير اللعب، يستمر دفاع المصريين بالتسبب بالحرج لفريقه حينما يخطئ فى إخراج التسديدة الضعيفة للاعب كالديرونى و يحرز منها يوسبى هدف التعادل بعدما وصلته الكرة تتهادى فى منطقة الست ياردات و قبل دقيقة واحدة من بلوغنا الثلث الأول من المباراة
ديلا بينا يستغل حالة الارتباك للدفاع المسرى و يمرر كرة قصيرة ليوسبى الذى يسدد كرة لولبية مرت قريبة للغاية من القائم الأيمن للحارس المصرى شهاب أحمد
و دانت السيطرة مرة أخرى للفريق المصرى بعد إدراك الأزورى للتعادل و صنع اللاعبين أحمد شكرى فى الناحية اليمنى و عفروتو فى الناحية اليسى جبهتين هجوميتين أرهقتا الإيطاليين
قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين يخرج فيوريلو تسديدة متقنة من المهاجم محمد طلعت من تحت القائم
و فى الدقيقة الأخيرة يعود نجم الشوط الأول بلا منازع أحمد شكرى لإحراز الهدف الثانى لبلاده بعدما تلقى كرة خلف الدفاع الإيطالى داخل منطقة الجزاء و سددها فى المرمى و لكنها إرتطمت بأحد المدافعين قبل ان تعرف طريقها للشباك
و كادت مصر ان تضاعف من تقدمها فى مطلع الشوط الثانى حينما تلقى المهاجم محمد طلعت تمريرة مثالية من اللاعب شهاب أحمد فى عمق الدفاع الإيطالى و سدد كرة قوية أخرجها الحارس فيوريلو بإقتدار
فى الدقيقة 53 تعادل المنتخب الأوروبى من ضربة رأسية للاعب البديل ألبيرازى و الذى دخل للمباراة فى فترة ما بين الشوطين بعدما إرتقى وحيدا لضربة ركنية و وجهها بكفاءة على يسار الحارس المصرى الذى راقب الكرة و هى تسكن شباكه
و تواصل الحوار المصرى الإيطالى على ملعب القاهرة على نفس الوتيرة بتقدم المصريين و تعادل الإيطاليين و رغم الأفضلية لأصحاب الملعب و لكن الأخطاء الفردية لمدافعيهم تضعهم دوما فى مواقف حرجة و كاد من إحداها ان يتقدم وصيف بطل أوروبا للمرة الأولى فى اللقاء بسبب عدم قيام كابتن الفريق المصرى بإرجاع الكرة لحارسه فى الوقت المناسب و لولا الخروج الموفق للحارس على لطفى لتمكن المهاجم الإيطالى يوسبى من خطف الكرة
و أجرى الفريق المصرى تغيير بإخراج مهاجمه الوحيد محمد طلعت و الدفاع ببديله بوجى و ينجح الأخير من إحراز هدف له من اول لمسة من كرة عرضية يخطئها المدافعين الإيطاليين ليضعها بوجى فى المرمى برأسه فى الدقيقة سبعين
و يعدها بثلاث دقائق يهدر اللاعب شهاب أحمد فرصة هائلة من هجمة مصرية منظمة بتلقيه الكرة خلف مدافعى إيطاليا من الناحية العكسية و لكن بدلا من التسديد المباشر، أوقف الكرة و سددها مازوتا من على خط المرمى
و تسأل كل من فى الملعب، هل يتكرر السيناريو المثير للمرة الثالثة بتقدم المصريين و إدراك الإيطاليين للتعادل لاحقا؟
و لكن جاوب اللاعب بوجى على هذا التساؤل سريعا بإحرازه هدف رابع و ببرودة أعصاب يحسد عليها عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء ليمتصها بصدره و يضعها مباشرة على يسار الحارس الإيطالى بإقتدار و ليتقمص بوجى شخصية رجل الشوط من زميله -حامل اللقب عن الفترة الأولى- شكرى الذى ترك الملعب لمحمود توبة
بتعادل باراجواى و ترينيداد فى المباراة الأخرى، حجز المنتخب المصرى صدارة المجموعة و ليستمر فى مجموعته